مشروع الدعم النفسي للتعافي من صدمات الحرب للأطفال والنساء
لا يقتصر التأثير السلبي للحرب على الناس بالأذى الجسدي وحسب، ولكنه يذهب بعيداً إلى ترك صدمات نفسية شديدة بين أفراد المجتمعات المتضررة – وخاصة الأطفال والنساء.
ولا تختلف حرب اليمن الممتدة منذ بداية العام 2015 عن أي حرب ، ولكن إنعدام الرعاية النفسية والاجتماعية التي تشتد الحاجة إليها أدى إلى تفاقم آثارها بين الفئات المتضررة في جميع أنحاء البلاد. ويُعد النازحون الذين هجّرتهم الحرب من بين الفئات الأكثر تضرراً.
تهدد الاضطرابات النفسية التي تضاعفت منذ اندلاع الحرب اليمينة عام 2015 حياة المواطنين ومستقبل جيل كامل من أطفالهم، في ظل الاستجابة المحدودة للسلطات المحلية والمنظمات الدولية لهذا التهديد، باعتبارها تركز أنشطتها على معالجة الآثار الرئيسية للنزاع، وتتجاهل الشريحة الهائلة من المرضى النفسيين.
وفي ظل الانفجار الهائل الذي أحدثته الحرب في أعداد المصابين باضطرابات نفسية والعجز الكبير عن توفير الخدمات الصحية المطلوبة في كل المجالات، تشير تقارير دولية إلى معاناة واحد من كل خمسة يمنيين من اضطرابات نفسية اليوم، وعمل 45 طبيباً نفسياً داخل البلاد التي تحتضن أكثر من 30 مليون نسمة، ما يعني أن طبيباً نفسياً واحداً يغطي كل 700 ألف شخص .
ويهدف المشروع إلى تدريب المعلمين في المخيمات والمدارس بمناطق الصراع على التواصل مع الطلاب المصابين بصدمات نفسية، ومساعدتهم على الشعور بالأمان، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، ومساعدتهم على التواصل مع أصدقائهم وإظهار المودة. وكذا تدريبهم على استخدام طرق إبداعية في التدريس، وتحفيز الطلاب على التفكير، ومساعدتهم على اكتشاف مواهبهم، بالإضافة إلى استخدام سرد القصص والرسم والرحلات المدرسية لإشراك الطلاب بشكل فعّال”
كما يسعى المشروع ايضا لتقديم جلسات الدعم النفسي للافراد الذين تعرضوا لصدمات ومن ثم اختيار الحالات الاشد تأثراً وتقديم رعاية نفسية فردية لها لمساعدتهم على العودة إلى حياتهم الطبيعية والشعور بالأمان .
- النطاق الجغرافي : محافظات : حضرموت – مأرب – عدن – تعز – صنعاء
- المستهدفون :
- الاطفال والنساء الذين تعرضوا لصدمات الحرب ضمن نطاق الاستهداف
- لاشخاص الذين يعانون حالات نفسية
- الافراد الذين يتعاملون مع اشخاص يعانون من حالات نفسية