ونلتقي 29 ( الطموح و الهمة و العزيمه )
إنّ الطموح الذي يمتلك الهمة والعزيمة القوية والرجال المخلصين، وتحفـّه عناية الله وتوفيقه، لا بد أن يتحقق مهما كان في نظر الكثيرين كبيرً أو ربما فوق الخيال. بل لا أكون مبالغاً إذا قلت أنه علينا أن نكون أصحاب هذا النوع من الطموح، حتى نصل إلى أهدافنا الكبيرة وفي أقصر وقت ممكن، ولكن لا بد من التأهيل والتدريب للكوادر والطاقات البشرية التي تكون بحجم هذا الطموح، وحجم هذه الأهداف، وعلينا أن نتوكل على الله أولاً وآخراً، وأن نسند الأمور إليه سبحانه، فهو القائل: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ )، وقال جل في علاه: (وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ). نقول هذا الكلام لأن الحاجة الماسة للبناء والتطوير والتنمية الشاملة، التي يحتاجها كل جانب من جوانب حياتنا المختلفة، بعد هذا التخلف والتراجع الكبير في مستوى حياة المجتمع ككل، لا بد له من تفكير يختلف تماماً عما كان من قبل، وبطريقة وآليات ووسائل جديدة تواكب هذا العصر بكل طاقة وإبداع وتميز ممكن، ونحن على ثقة أن هذه الأمة تمتلك كل الموارد البشرية والمادية والمعنوية التي نحتاج إليها في هذا الطريق. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يشعرون.
أ: صلاح باتيس … رئيس الؤسسة.